top of page

تأمل الخميس7-1-2021

الخميس.7-1-2021 القراءة الكتابية اليومية. سفر التكوين الإصحاحان 13و14. وإنجيل متى الإصحاح 7. تأمل من إنجيل متى 24:7-29.

أفتتح الرب يسوع المؤتمر المسيحي الأول في التطويبات (الإصحاح5). وابتدأ تعاليمه العظيمة بعد التطويبات بتحريضنا على أن نعكس نوره العجيب فهور نور العالم ودعانا أن نعكس نوره تمامًا. ثم يكمل تعليمه عن إكمال الناموس والغضب ثم يتكلم على الزنا والطلاق ومحبة الأعداء والصلاة وإدانة الأخرين وغيره من التعاليم العظيمة موجودة كلها في إنجيل متى الإصحاحان 5-7. ويختم الرب يسوع موعظته بمثل يشدّد على أهميّة الطاعة. فليس كافيًّا لنا أن نسمع هذه الأقوال فقط، بل ينبغي بالحري أن ننفِّذها عمليّا. فالتلميذ الذي يسمع وصايا الربّ ويعمل بها، يشبه برجل عاقل بنى بيته على الصخر. فبيته (أي حياته) مبنيّ على أساس متين، وعندما تصدمه الرياح والأمطار لن يسقط لأنّه ثابت. (رياح التجارب وأمطار الصعوبات في هذا العالم). أمّا الشخص الذي يسمع أقوال الرب يسوع ولا يعمل بها، فهو يشبه رجل جاهل بنى بيته على الرمل، وهذا الإنسان لا يستطيع أن يقف أمام العواصف. فعندما جاء المطر وهبّت الرياح، سقط ذلك البيت لأنّه لم يكن مبنيًا على أساس متين. إن كان أحد يعيش حسب مبادئ الموعظة على الجبل يسمّيه العالم جاهلاً، فيما يسمّيه يسوع حكيمًا. فالرجل الذي يعيش بالعيان يعتبره العالم حكيمًا، لأنّه يعيش لهذا الدهر ويعمل لنفسه، ومثل هذا الرجل يسمّيه يسوع جاهلاً. إنّ استعمال مَثل البنّاء الحكيم والبنّاء الجاهل مناسب لتوضيح بشارة الإنجيل. فالرجل الحكيم هو الذي يضع ثقته الكاملة في الصخر، يسوع المسيح، والرجل الجاهل هو الذي يرفض التوبة ولا يقبل المسيح يسوع بوصفه الرجاء الوحيد لخلاصه الأبدي. لكنّ تفسير هذا المثل، يتخطّى في الواقع موضوع الخلاص وينطبق على النواحي التطبيقيّة العمليّة في الحياة المسيحيّة. وعندما أنهى الربّ رسالته، بُهت الجميع من تعليمه. وإذا لم نندهش بدورنا للخصائص الثوريّة في هذه الموعظة نكون قد فشلنا في إدراك معناها الحقيقي. وقد أدرك الشعب أنّه يوجد اختلاف بين تعليم يسوع وتعليم الكتبة. فلقد كان يسوع يتكلّم بسلطان، وأمّا هم فكانت كلماتهم ضعيفة لا قوّة فيها. وفي حين كان صوت يسوع صوتًا حقيقيًّا، كانت أصواتهم أصداء فارغة. ويقول أحد التفاسير” كانت نفخة السلطان الإلهي تشعّ من خلال تعليم المسيح، المشرّع والشارح والقاضي بحقّ، حتى إنّ تعليم الكتبة بدا تخريفًا في وسط نور عظيم كهذا“. بكلمة ثانية كان لسان حال الناس كل الاصوات التي سمعناها اصوات ضعيفة روحياً خافتة اما صوت يسوع صوت قوي له سلطان صوت حقيقي. كل التعاليم التي كانت مظلمة اما تعليم يسوع فهو نعمة ونور. لا اعتقد أنه يمكنني أن أوضح أكثر عن أهمية بناء حياتنا المسيحية على الرب يسوع وحدة صخرة خلاصنا. وأننا يجب أن نتعلم ونكون مطبقين وليس سامعين فقط.




٣ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


1logo.png
bottom of page