الثلاثاء 23-2-2021.
القراءة الكتابية اليومية: سفر اللاويين الإصحاحان 17و18. وإنجيل لوقا الإصحاح 10.
تأمل من: إنجيل لوقا 25:10-37.
تقدم ناموسي. وكلمة ناموسي لا تعني أنه تعلم ناموس موسى فقط، بل خبير في الناموس يحفظه كما يحفظ اسمه. وكان هذا الناموسي يحاول أن يحتال على الرب يسوع لعل الرب يسوع يرفض الناموس ويكون بين أيديهم دليل لكي يحاكموه، لأن بالنسبة له الرب يسوع مجرد معلم فقط. وكان يعتقد أنه يقدر أن يحصل على الحياة الأبدية بالأعمال. لم يكن هذا الناموسي تائب لكي يجاوبه الرب مباشرة بماذا يجب أن يحصل ليرث الحياة الأبدية. بل أتى الرب يسوع للناموسي بالناموس الذي هو خبير فيه. فسأله ما هو المطلوب حسب الناموس؟ فأجابه مطلوب محبة الرب فوق الكل ومحبة القريب كالنفس. الرب يسوع يعرف الناموس وكان قصده أن يوضح للناموسي أن الإنسان الخاطئ لا يقدر أن يحب الله من كل قلبه ولا ممكن أن يحب قريبه كنفسه. لو كان الإنسان يقدر أن يعمل هذه الأشياء من المهد إلى اللحد، لكان لا يوجد داعي للخلاص. لو كان الإنسان قادر أن يحب الله من كل قلبه وفكره ومشاعره ويحب قريبه كنفسه لكان الإنسان ليس بحاجة للناموس، لأن الناموس لا يخلص لكن الهدف منه إظهار للناس خطاياهم، وإعطائهم خريطة للسير عليها. ثم سأل الرب يسوع الناموسي، هل أنت تفعل هذه الوصايا من ناموس موسى. تهرب رجل الدين من الإجابة لأن الناموس مجرد علوم أكاديمية بالنسبة له وليس إيمان وعلاقة مع الله. هنا اعطى الرب يسوع قصة افتراضية تتألف من لصوص ورجل جريح ورجل دين وعدو ناقص القيمة الذي يدعى سامري. فنتعلم من المثل:
1 - من هو قريبي؟ القريب هو أي شخص. في بعض الاحيان يكون القريب من يمكن اعتباره عدو.
2 - نعلم من الكاهن واللاوي أن المكانة والفتاوي الدينية المتشددة هي أعذار لعدم المحبة وعدم تطبيق وصايا الله.
3 - نتعلم من السامري أن على الإنسان إظهار المحبة لمن يحتاجها، بغض النظر عن العرق والمكانة الاجتماعية والدينية التي تفصلنا.
4 - نعلم من المجروح أن عدوك ممكن ان يكون قريبك. وأن النعمة تأتي من مصادر لا نتوقعها.
أنا كمؤمن مسيحي ما الذي لمس قلبي من هذا المثل؟
لاي طلبة صلاة او مشورة روحية لا تتردد بالتواصل مع القس ندى الله الرجو.
Comments